كنت اتمنى منذ فترة طويلة ان ارى هذا العنوان يتصدر كافة الصحف والقنوات الفضائية وكان حلمي البسيط ان ارى تصريحات وقرارات صارمة من رئيس جمهوريتنا الذى هتفنا له فى كل الميادين بمصر المحروسة والذى كان امل كل المصريين فى التغيير ولكن ما يحدث وما حدث خيب ظنون شريحة كبيرة من الشعب المصرى وانا منهم .
وكانت اول الامور المخيبة للأمال هى براءة كل من قامت الثورة ضدهم فى 25يناير ونزلنا فى 30يونيه للمطالبة بمصادرة اموالهم والحكم عليهم بأشد العقوبات لكننا رأينهم احرار طلقاء واصبحوا شرفاء ومن دم الشهداء ابرياء وتلك كانت الصاعقة الاولى.
اما الصاعقة الثانية كانت تعيين المستشار احمد الزند وزيراً للعدل مع العلم انه كان متهما فى قضايا اختلاس اثناء رئاسته نادى قضاة مصر والبلاغات اصبحت طريحة الادراج فى مكتب النائب العام.
فكيف لمثل هذه الوظيفة النقيه الطاهرة ان يتنصبها رجلاً تشوبه شائبة حتى جاءت عدالة الله عز وجل وسلط عليه لسانه عندما ادى به جبروته الى التطاول على النبي (ص) وكانت نهايته بارادة الله لا بارادة النظام وصدر القرار من الرئاسة باقالته ولكن القرار جاء متاخراً ولولا ما فعله لكان وزيرا للعدل حتى الان .
كنت اتمنى من الرئيس الذى اصدر مئات القوانين وعرضت على مجلس النواب ان يعلن مفاجاة للشعب المصرى تثلج صدور الامهات المكلومه وهى محاكمات ثورية لمن تسببوا فى خراب الوطن وافسدوا الحياة السياسية والاقتصادية من مبارك ورجاله الذين يتربعون ويتصدرون المشهد الأن بعد اعلن القضاء المصري انهم جميعا شرفاء .
حزنت كل الحزن اننى لم ارى مثل هذه العناوين متصدرة صفحات ومانشيتات الجرائد ولكننى وجدت عناوين اخرى تحمل الاسى والأنين وهى القبض على شباب الثورة برغم كل ذلك تحليت بالصبر والحكمة وقلت جائز جدا الرئيس لديه وجة نظر اخرى لايعلمها الا الله عز وجل وخمنت ان يكون ذلك فخاً نصبه الرئيس للحصول على اموال الذين نهبونا ولكننى وجدت ما لم كنت اتوقع تصديقه وهو ان هؤلاء تبرعوا وتعجبت من كلمة تبرعوا وقلت مع نفسي ما هذا الكم من البجاحة يتبرعون لنا بما سرقوه مننا.
وكانت تلك البداية التشاؤميه لى وتم تصدير نغمة المؤامرة والارهاب والاخوان يسعون لخراب مصر واصبح كل من يعترض على مايفعله الرئيس يصنف بالمخرب والاخواني او تصنيف اخر المعارض فى تلك الاوقات العصيبة يساعد على انتشار الارهاب فى كل مكان .
عندما طلع علينا الرئيس بعدة تصريحات تحذيرية بها صرامة فى الحوار عن الفاسدين والمفسدين واقراره بان مصر بها نسبة فساد ضخمة جدا لذلك فنحن شبه دولة الى ان نتخلص من بؤر الفساد المنتشرة فى كل انحاء الجمهورية سوف نعلنها دوله لها كيانها وقوتها.
وجدت ان كل هذا سراب وتذكرت المثل القائل “اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب” هكذا ما حدث بالفعل الامور كانت تسير عكس الكلام وهذا ما جعل الكثيرين يتعجبون فكيف لرئيس وزراء سابق كانت اصابع الاتهام تشير اليه بالفساد يتم تعينه مستشاراً للرئيس وكيف لرجال اعمال معروفين بالأسم انهم من سرقوا قوت الشعب يصبحون المقربون الى الرئيس وكيف لرجل مثل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق والذى كشف الفساد امام الرأى العام وكانت النتنيجة محاربته حتى اصدر قرار رئاسي بعزله من منصبه باتهامات ليس لها اساس من الصحة.
كنت اتمنى ان اقرأ عير وسائل الاعلام تصريحات عنترية من رئيس تم تفويضه من خلال ملايين الشعب ولازلت اتمنى وانتظر تلك العنوان وياترى سوف اراه فى عهد الرئيس الحالى ام فى عهد رئيس جديد .